«الغمري»: قرار ترامب بتصنيف فروع الإخوان إرهابية يعكس تحولًا جذريًا في رؤية واشنطن للتنظيم

قال الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف فروع جماعة الإخوان في مصر والأردن ولبنان كتنظيمات إرهابية أجنبية، يمثل تحولًا بالغ الأهمية في موقف واشنطن من الجماعة، ويكشف تغيّرًا واضحًا في أولويات الأمن القومي الأمريكي تجاه التنظيمات المتطرفة.

وأوضح الغمري أن القرار يعكس ثلاثة اتجاهات رئيسية، أولها تحول جذري في رؤية واشنطن للإخوان، موضحا أن الولايات المتحدة، التي تعاملت لسنوات مع الإخوان بوصفهم “تيارًا متأسلمًا قابلًا للاحتواء”، تعترف اليوم بأن الجماعة تشكّل خطرًا مباشرًا على أمن مواطنيها ومصالحها في الخارج، وهو ما يُعد تغييرًا غير مسبوق في المقاربة الأمريكية تجاه التنظيم.

ولفت الغمري أن ثاني تلك المخازر يتمثل في إعادة تقييم كاملة في إطار الأمن القومي الأمريكي، مؤكد أن الوثيقة الأمريكية الجديدة تربط للمرة الأولى بشكل صريح بين أفرع الإخوان في مصر ولبنان والأردن وبين التحريض والعنف، معتبرًا ذلك بداية مرحلة أكثر تشددًا في التعامل مع الجماعة داخل الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة التطرف.

وأشار إلى أن ثالث المحاور هو تقاطع المصالح مع رؤى مصر والخليج، موضحا أن القرار يعكس لأول مرة توافقًا أمريكيًا رسميًا مع تقييمات القاهرة والرياض وأبوظبي التي صنفت الإخوان على مدار السنوات الماضية كجماعة تهدد الأمن الإقليمي وتدير شبكات عنف وتحريض في المنطقة.

واختتم الغمري بأن القرار يؤكد أن “المشهد الدولي يتغيّر، ورؤية واشنطن تتقاطع أخيرًا مع الحقائق التي كشفتها مصر منذ سنوات حول خطورة الإخوان”.